عرفت مدينة أودايبور الجميلة للغاية باسم فينيسيا الشرق، وتتميز بعدد من البحيرات المتلألئة الواقعة في واجهة تلال أرافيل، ويوجد بها المرصد الشمسي وحديقة نهرو في جزيرتي جاج نيواس وجاج ماندير، وتشتمل القصور الشهيرة في أودايبور على قصر البحيرة المذهل، وهو الآن فندق فاخر ينتمي لفئة الخمسة نجوم، وقصر المدينة الضخم الواقع على ضفة بيكولا الشرقية، وتضفي الساحات المميزة والرسومات الرائعة على أودايبور رونقًا وجمالاً.
في اللغة السنسكريتية، فإن “ماها/ماه” تعني العظيم، بينما تعني “راجا” الملك؛ فيكون معنى مهراجا هو الملك العظيم. بُني قصر المهراجا مع المدينة القديمة، ويسكنه المهراجا الحالي، ويعدّ متحفًا لصور المهراجا السابقين وملابسهم القديمة وملابس حريمه، وبه قسم الصبغ الذي اشتهر به المهراجا، وهذا الصبغ طبيعي من الصخور.
من أجمل اللحظات التي قضيتها في الهند، تلك التي عشتها بعد مغادرتي لفندق التاج، متوجهًا إلى أحد القصور القديمة. سألت عن المالك؛ فقيل لي “المهراجا 76 لجايبور”، ازداد فضولي لمعرفته والتعرف على تفاصيل حياته؛ لذلك سعيت إلى ترتيب لقاء معه. وافق على مقابلتي وحصلت على مرادي، وفعلًا أجريت معه لقاءً، ماتعًا ومفيدًا، وكان شيقًا أن أقابل ملك أودايبور السادس والسبعين.