جمهورية كوبا.. تاريخ يتحدَّث
هي بلد الأطباء كما يلقبونها!

أكثر البلدان تشويقاً للتعرُّف عليها بالنسبة لي هي كوبا الشيوعية المُطلقة أو بلد الأطباء كما يلقبونها لأنها أكثر دولة تحتضن أطباء في العالم أو كما يُسميها بعضهم ”الرجوع بالتاريخ للوراء،“ حيث توقفت كوبا عن التطور واعتمدت اعتماداً كلياً على نفسها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في بداية التسعينيات. حيث كان يُقدم الدعم لكوبا قبل هذا الوقت، لذلك أعلن فيدل كاسترو لشعبه أنً المرحلة الصعبة بدأت، أي أنً على الشعب الكوبي أن يعتمد على نفسه في كل شيء. لذلك نجحت كوبا من خلل الصحة والتعليم خصوصاً بعد معاناتهم من شح العلاج فطور الكوبيون علاجاتهم من الأعشاب والطب الشعبي لتصبح من أوائل الدول في ذلك المجال.

أكثر البلدان تشويقاً للتعرُّف عليها بالنسبة لي هي كوبا الشيوعية المُطلقة أو بلد الأطباء كما يلقبونها لأنها أكثر دولة تحتضن أطباء في العالم أو كما يُسميها بعضهم <الرجوع بالتاريخ للوراء>، حيث توقفت كوبا عن التطور واعتمدت اعتماداً كلياً على نفسها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في بداية التسعينيات. حيث كان يُقدم الدعم لكوبا قبل هذا الوقت، لذلك أعلن فيدل كاسترو لشعبه أنً المرحلة الصعبة بدأت، أي أنً على الشعب الكوبي أن يعتمد على نفسه في كل شيء. لذلك نجحت كوبا من خلل الصحة والتعليم خصوصاً بعد معاناتهم من شح العلاج فطور الكوبيون علاجاتهم من الأعشاب والطب الشعبي لتصبح من أوائل الدول في ذلك المجال.

لطالما رغبتُ في زيارة كوبا، ولكن الولايات المتحدة كانت تشدد الحصار عليها وتمنع التعامل معها بأي شكل من الأشكال وخاصةً في قطاع البنوك والطيران. كما أنها تمنع مواطنيها من الذهاب إلى كوبا رغم أنها تبعد (93) ميلً فقط عن ساحل فلوريدا الأمريكي. لكن الاتحاد الأوروبي قام بخطوةً إيجابيةً عام 2008، حيث فتح الحصار وأقام بعض العلاقات الدبلوماسية. ومن المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بنفس هذه الخطوة في حال وافقت كوبا على الديمقراطية اليمينية. وبذلك تكون نهاية الشيوعية المطلقة في العالم. وسيقوم كافة المستثمرين بمساعدة كوبا في اللحاق بدول العالم المتطورة.

كانت رحلتي إلى كوبا بالطائرة طويلةً جداً حيث انطلقت من سان دييغو إلى فينيكس ثم إلى كنكون حتى وصلت إلى مطار عاصمة كوبا هافانا. وأول ما دخلت المطار أحسست بأنني قادمً إلى مدينة تعيش في عصر الخمسينيات. فالخدمة فيها سيئة وبطيئة، وكل شيء يدور في فلك البيروقراطية لدرجة أنني انتظرت بالساعات حتى استطعت الخروج من المطار. وكانت النظرة الأولى للشارع مفاجئة جداً فكأن أبواب التاريخ فُتحت لي، فكل شيء يبدو قديماً جداً، من السيارات والمباني وحتى ملبس الشعب الكوبي. لكن هم أول ما يقع نظرهم على السائح يطلقون ابتسامة تجعلك تشعر بالارتياح.

وصلت الفندق الذي يقع في قلب المدينة، وهو عبارة عن شقة فيها العديد من الغرف والأسرة. لذلك وجدت نفسي شريكاً مع عدد من السائحين القادمين من ألمانيا وهولندا والصين. والملفت للنظر أن أصحاب الفندق هم من يقومون بخدمتنا. لم أبق طويلً في غرفتي لأنني أردت أن ألقي نظرةً أولى على هذه المدينة. فأخذت كاميرتي وتوجهت إلى قلب العاصمة لرؤية وجه كوبا الأرستقراطي في عصر الخمسينيات، أي قبل الثورة. فهي تحتوي على كل شيء من أندية ترفيهية إلى متاحف ومسابح. أشعر بالحظ لوجودي هنا في كوبا، فإحساس الأمان يغمرني وأنا بين الشعب الكوبي رغم أنهم لا يستطيعون الاقتراب منا أو التحدث إلينا، فالحكومة تمنعهم من مخالطة السياح، فهي تضعهم بمثابة العزلة عن العالم الخارجي كي لا يعرفوا شيئاً ويتمردون على الحكومة.

من خلل مشاهداتي في يوم وصولي، لاحظت أنهم يمتلكون أهم المعالم الأثرية إلا أنهم لا يعتنون بها أبدا، خاصةً أن الشعب الكوبي يعيش حياته داخل تلك المباني خاصة أن جميعهم يعيشون حالة الفقر. هناك الكثير من التساؤلات التي تدور في ذهني، لكنني أعرف صعوبة الحصول على الإجابات منذ اليوم الأول لذلك عدت إلى الفندق للحصول على الراحة من عناء السفر.