
خلال رحلة لي في الولايات المتحدة، قابلت شخصا كانت الحظ قد ابتسم له. تبادلت معه أطراف الحديث، وروى لي قصة مثيرة للفضول. وها هي القصة كما رواها:
“كنُت امتلك ميناء صغيرا ومتواضع جدا في مدينة نيو أورلينز في ولاية لويزيانا، وكنت اساعد القوارب الصغيرة مع أصدقاء لي. وفي يوم من الأيام، هبت علينا عاصفة وأنا معتاد على العواصف، كون نيو أورلينز مشهوره بهذا. وفجأة إذ بيخت كبير يرسوى اضطراريا في مينائنا المتواضع، وكان السبب عُطل في المركب. وحينها قال لي رجل في ذلك اليخت أنه زار موانئ كثيرة ولكن لم يساعده أحد، كون الجميع مشغول بسبب العاصفة. فآثرت على نفسي وذهبت لفحص المركب، واكتشفت أنه بحاجة قطعة غيار. بعدها ذهبت الى مرآب الميناء باحثا عن تلك القطعة، ولحسن الحظ وجدتها. وعلى الرغم من ضيق الوقت وسوء الحالة الجوية وقتها، إلا أنني تمكنت من إصلاح المركب. وبعدها تبادلنا أرقام التواصل فيما بيننا.
وبعد عدة أيام تفاجأت بحضور رجال أعمال الى مرآبي يطلبون مني أن أكون قائد رحلات استكشافية وتحميلي مسؤولية أكثر من ٣٢٠ طاقم. وحينها سألتهم عن لماذا أنا؟ فكانت الإجابة أن هذا طلب من الرجل الذي ساعدته في إصلاح مركبه قبل وقت، وتبين أن الرجل هو جيسن اوونس، وهو أحد ملاك ديزني وشريك لأكبر شركة استكشافية والرئيس التنفيذي لشركة كلارك اكسبدشن، وهو الذي أوصى الإدارة بأن أكون من ضمن الفريق العالمي للشركات.”
عجيبة هي الحياة أحيانا!