مغارة الريحان
مغارة-الريحان-1
مقصد سياحي اكتُشف بالصدفة

تقع مغارة الريحان على سفح بلدة الريحان في جنوب لبنان، وهي مغارة طبيعيّة تتوسط أيضاً أشجار الصنوبر ونبتة الريحان المعروفة برائحتها الزكيّة.

اكتشفت مغارة الريحان عام 1933 صدفة، وتبلغ مساحتها 330 متراً مربعاً.

بدأت مغارة الريحان باستقبال الزوّار منذ عام 2016، وادرجت إلى الخريطة السياحة اللبنانية، وصارت مقصداً للناس من مختلف المناطق اللبنانية والسيّاح.

يمتد القسم الأول من المغارة على مساحة 180 متراً، أما القسم السفلي وهو القسم المائي فما زال قيد التأهيل ولم يُفتَتح أمام الزوار.

تتميز المغارة بكثافة الصواعد والهوابط الصخرية التي تشكّلت بفعل المياه المتسربة إلى جوف المغارة لتصنع منحوتات جميلة تلتقي فيها الهوابط بالصواعد لتشبه بشكلها ثنايا الستار، كما شكّلت أعمدة متكاملة.

تتوزع الإنارة الخافتة والباردة في أرجاء المغارة كي تحافظ على طابعها وتبرز كثافة التكوّنات الصخريّة، كما تحتوي على ممرات للمشاة وبعض الجسور الخشبيّة التي تسمح بالتجول فوق الصخور ومشاهدتها عن قرب.

ولتسهيل دخول الزوّار إلى المغارة استُحدِث موقف سيارات وباب للدخول نحو نفق جدرانه من الحجر الصخري الطبيعي يصل من خلاله الزائر إلى وسط المغارة، وعند نهاية النفق استُحدِثت قاعة مؤهلة لكي تكون متحفاً طبيعياً، كما زُرعت أشجار الصنوبر عند المدخل لتزيد من جمالية المكان.

يؤكد خبراء الجيولوجيا أن عمر المغارة يُقدّر بملايين السنين وقد مرّت بمراحل عديدة. في المرحلة الأولى تشكّل سطحها، في الثانية أُفرغ جوفها، بينما في المرحلة الثالثة تشكلت المنحوتات الصخرية جراء تسرب المياه من أعلى إلى أسفل.