منافسة بين السجاد التركي الإيراني!
Ali Bin Towar Network
الفروق بين السجاد التركي والسجاد الإيراني.

ضمن جولتي في إسطنبول التركية، وبالتحديد في البازار الكبير، تحدثت إلى بعض تجار السجاد التركي، ومن حديثي معه تعرفت إلى الفروق بين السجاد التركي والسجاد الإيراني، ومميزات السجاد التركي مقارنة بنظيره الإيراني، وغيرها من المعلومات الداخلة في نطاق أسرار الصنعة، وإليكم جانبًا من هذا الحوار الماتع…
علي: كم سعر هذه السجادة؟
البائع: 1300 ليرة!
علي: 1300 ليرة؟ هل تقصد تقريبا 200 دولار؟!
البائع: أجل! 300 دولار!
علي: 300 دولار؟
البائع: 250 السعر النهائي.
علي: 250 غالي جدًا! ساعدني قليلا وخفِّض السعر، قليلًا فقط، خفِّضه.
البائع: كلا! كلا! قطعًا لا.
علي: قطعًا لا! إذن لن نتفق يا سيدي.

طبعًا، نحن نتحدث بكل تأكيد عن السجاد الإيراني الذي أعتبره الأفضل، ومررت إلى غيره من أهل صنعته، وتحدثنا عن الأمر نفسه ولكن من زاوية أخرى، وكان مما تطرقنا إليه ما يأتي…
علي: مرحبًا!
البائع: أهلًا، سررت بلقائك.
علي: وأنا كذلك، شكرًا.
البائع: مرحبًا، تفضل.
علي: هل هذا السجاد تركي؟
البائع: أجل! إنه تركي.
علي: أرني قطعة تفتخر بها وتعتز بامتلاكها.
البائع: حسنًا! سأريك قطعة، هذه إحدى أجود السجادات، يمكنك أن ترى خيوط الحرير الرقيقة، وهذا ما يصنعجودة هذه السجادة، عدد العقد في الخلف. تخيَّل أن ثمن هذه القطعة ألفي دولار!
علي: ألفا دولار؟
البائع: نعم! إنها مدهشة، أتصدق؟ قياسها صغير إلا أن عدد العقد فيها 2020x، ونحن التجار نعرف ما يعنى أنيكون عدد العقد 2020x، هذا التصميم يمثل شجرة الحياة.
علي: شجرة الحياة؟ بالنسبة لي، هذه سجادة الصلاة.
البائع: أجل! تبدو كذلك، لكن الناس يشترونها لتعليقها على الحائط فهي قطعة فنية. هذه السجادة من مدينة هيركيه ويشتهر أهلها بصناعة السجاد في تركيا منذ الزمن العثماني، ويصنعون تصميم شجرة الحياة أو تصميم الأزهار، لدي قطعة أخرى يمكنني أن أُرِيكَهَا، انظر إلى جودة العقد، ولهذا السجاد اسم كما لدينا سجاد قم وسجاد تبريز من إيران، هذا السجاد هو سجاد هيركيه التركي، وهذا السجاد قيصري، وهاتان مدينتان أساسيتان تصنعان سجاد الحرير التركي.
علي: لكن أحب هذه فعلًا، هذه قطعة جميلة حقًا.
البائع: نعم! أنا أوصي بقطعة مثل هذه.

التفاصيل الموجودة في هذه السجادة دقيقة، لا يمكنني أن أصفها، لكن توقعت أن يكون التركي أقل جودة من هذا، لطالما اعتقدت أن السجاد الإيراني هو الأفضل.

للسجاد الإيراني صيت ذائع، لأنه واسع الانتشار في العالم، لكني بت الآن أعتقد أنهما -أي السجاد الإيراني والسجاد التركي- يمتلكان الجودة نفسها، وهذه السجادة التركية التي بين يدي ممتازة من الحرير صنعت في منطقة في كابادوكيا تدعى قيصري. 

عدت إلى البائع وسألته: سأكون صريحًا معك، الأسلوب الذي أراه يبدو لي أسلوبًا فارسيًا.

البائع: نعم بالنسبة إلى التصميم، الناس في أنحاء العالم كافة؛ في أفغانستان، إيران، تركيا، باكستان جميعهم يستوحون من التصميم الإيراني.
علي: حسنًا! إذن هل برأيك السجاد التركي أفضل من السجاد الإيراني؟
لبائع: لديهما الجودة نفسها والسعر نفسه. وبالطبع، أوصي الناس في العالم كله بشراء السجاد التركي، لا سيَّما أصدقاؤك القادمون إلى هنا، هذا ما أوصي به.
علي: طبعًا، شكرًا لك!
البائع: عفوًا يا صديقي، ألقاكم!