ويضيف حجر ترافرتين رونقًا كبيرًا على مدينة آسكولي، فهو يكون ناعمًا نسبيًا عند استخراجه للمرة الأولى، ما يسمح بالنحت عليه، وهذا أحد الأسباب الذي ميّز بوابات وواجهات مباني هذه المدينة المنحوتة والمزخرفة. حتى أنّ العديد من منازل عصر النهضة لديها شعارات منحوتة على مداخلها.

وبعد خضوع هذا الحجر لعملية أكسدة كيميائية، يتصلّب ويتحوّل إلى صخر شديد المقاومة، ما سمح لمباني آسكولي أن تصمد في وجه الزلازل المتعددة التي ضربت المنطقة على مرّ القرون.

وهي لم تُدمّر جراء زلزال قوي ضرب المنطقة عام 1703، ولم تتعرض لأضرار قوية بسبب زلزال عام 2016، الذي دمر مدينة أماتريس، التي تبعد ساعة عنها.

وتُعتبر المنطقة التي تتواجد فيها آسكولي أكثر استقرارًا من المناطق المجاورة الأخرى. لكن، بحسب بابيتي ”يساعد الحجر في جعل المباني أكثر استقرارًا“.

وتوافقه بالومبي الرأي مشيرة إلى أنّ ”الرومان كانوا على دراية بأنّ هذه المنطقة تقع على خط الزلازل، فبنوا آسكولي لمقاومتها. وكان لديهم مجموعة من المهندسين أفضل من اليوم“.