
على اختلاف لغات دول الاتحاد الأوروبي وتاريخهم الدموي، إلا أن الدول الأعضاء فيه أبت إلا أنت تجتمع تحت راية المصلحة المشتركة. وبهذا، استطاع الاتحاد تجاوز العديد من الأزمات المحلية والإقليمية وحتى الدولية وأثبت جدارته كاتحاد قائم على المصلحة العامة للدول الأعضاء فيه.
وفي هذا يقول الباحث والمؤرخ ”موريسيو ماكرون لاروميه“ إن للاتحاد تاريخ طويل من الحروب بين الدول الأعضاء فيه، ولكن تغير هذا التاريخ بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث جاء قرار وفكرة تشكيل اتحاد بدلاً من الحروب والنزاعات بينهم.
بالفعل، انبثقت الفكرة وشُكل الاتحاد الذي بُني في أول عهده على المصلحة الاقتصادية، واجتمعت دوله على العملة الواحدة واتفقوا على حرية الحركة والانتقال بين الدول بإلغاء الحدود وإحلال حرية التجارة. وهو ما طور العلاقات والروابط الإنسانية بين دول الاتحاد. ولا يعني هذا عدم وجود اختلافات بين الدول، ولكن يجتمعون ويتوصلون لحلول ويحترمون المعاهدات والاتفاقات بينهم.
الاتحاد الأوروبي تجربة تستحق المحاولة والتعلم منها. استطاعوا التغلب على جمع اختلافاتهم، وجمعتهم المصلحة العامة، ونِعم المصلحة.