
تقع جمهورية البيرو في غرب أمريكا الجنوبية، يحدّها من الشمال كلٌّ من الإكوادور وكولومبيا، ومن الجنوب تشيلي، ومن الشرق يحدّها كلٌّ من البرازيل وبوليفيا، وتطلُّ من الغرب على المحيط الهادئ.
كانت منطقة البيرو معقلا لحضارة نورتي شيكو (Norte Chico Civilization)، وهي إحدى أعتق الحضارات في العالم، تلتها إمبراطورية الإنكا (Inca Empire) أضخم دولة في أمريكا ما قبل كولومبوس، ثم سيطرت الإمبراطورية الإسبانية على المنطقة في القرن السادس عشر وأصبحت تابعة للتاج الإسباني، قبل أن تعلن استقلالها عام 1821.
يصل عدد سكان جمهورية بيرو إلى تسعة وعشرين مليون نسمة متعددي الأعراق، وهذا التنوع العرقي أدى إلى خليط من التقاليد الثقافية والتنوع الواسع في كافة المجالات مثل الفن والمطبخ والموسيقى والأدب.
مدينة ليما هي عاصمة البيرو، وتعتبر الإسبانية اللغة الرسمية للبلاد. أما عن علم الدولة، فهو عبارة عن ثلاثة خطوط عمودية؛ اثنان باللون الأحمر وبينها خط أبيض وعليه شعار النبالة، وهو عبارة عن ترس يظهر عليه ما يرمز إلى وفرة الموارد الحيوانية والنباتية والمعدنية.
وكانت العاصمة ليما عاصمة الإسبان في قارة أمريكا الجنوبية، وبعد الاستقلال عام 1821 شهدت البيرو فترات متراوحة من الاضطرابات السياسية والأزمات المالية، وفترات أخرى من الاستقرار والازدهار الاقتصادي، ولكن من المؤسف أن يصل مستوى الفقر فيها إلى 34٪.
لطالما كنت مُولعاً في جمهورية البيرو كونها غنية بالحضارات والتاريخ، ففيها حضارة الإنكا وإحدى عجائب الدنيا السبعة، الــ ماتشو بيتشو (Machu Picchu)، ويحدُّها من الشمال غابات الأمازون وفيها سلسلة كبيرة من سلسلة جبال الأنديز. هذا هو عبق التنوع الحضاري والغنى التاريخي الذي يفوح من البيرو.