
الدوحة، قطر
استضاف ”المعرض الرياضي“ في ”مشيرب قلب الدوحة“ جلسة حوارية مشتركة جمعت الإعلامي والباحث الرحالة علي بن طوار الكواري، والفنان أحمد بن ماجد المعاضيد. وجرى خلال الجلسة استعراض لبعض منجزات المتحدثيْن على الصعيدين الشخصي والمهني فيما يتعلق بمجال كلٍ منهما.
في بداية الجلسة، أعرب المتحدثان عن سعادتهما لمشاركة خبراتهما مع جمهورهما، وأجمع كلاهما على أن المنجزات التي حققاها حتى الآن، والتأثير الذي يحظان به وسط الشباب من محبي الكتابة والترحال والرسم والإنتاج التلفزيوني، كانا نتيجة عملهما الدؤوب وإصرارهما ومثابرتهما على اتباع منهج حياة يعتمد على التفكير الإيجابي والحياة الصحية والسليمة.
خلال حديثه في الجلسة، استعرض الرحالة بن طوار بدايات مشواره مع الترحال في مناطق مختلفة حول العالم باستخدام دراجته الهوائية. وقال إن بداية ولعه بالدراجة الهوائية تعود للفترة التي كان يقوم خلالها بدراسة الماجستير في الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف أن هذا الولع بالدراجة الهوائية انبثق عنه تأسيسه برفقة أصدقاء له “مركز دراجي قطر” في العالم 2015.
وتطور هذا الولع بالدراجة الهوائية لتصبح الدراجة رفيقة الرحالة بن طوار في السفر لأكثر من 73 دولة مختلفة للمواسم الخمس للبرنامج الوثائقي ”خطى الرحالة“، الذي يوثق تلك الرحلات ويسلط الضوء على تجارب الدول وثقافات شعوبها وعاداتها وتقاليدها.
ومن جهته، تحدث الفنان المعاضيد عن المراحل التي قادته ليصبح أحد الإعلاميين والفنانين في الوسط المؤثر على وسائل الإعلام الجديدة. وقال المعاضيد أن بداياته مع الرسم ترجع لعقد مضى، وتخلل تلك المسيرة إنتاج عدة أعمال منها مسلسل الرسوم المتحركة أو الأنيميشن ”فوق السطح“ والذي كان بتقنية ثلاثية الأبعاد، ورسومات عن أولمبياد قطر، بيد أن جداريته لـ ”تميم المجد“ كانت الفاصل الحقيقي في مهنته الفنية، وهدفت جدارية ”تميم المجد“ إلى توثيق الحصار الجائر والذي فُرض على دولة قطر عام 2017، ولاقت الجدارية اهتمام واستحسان غالبية الأوساط في قطر والمنطقة.
في نهاية الجلسة، شدد المتحدثان على ضرورة العمل الدؤوب لكل شخص منّا، وأن الفرص لا تنتظر أحد، ما لم تدق جميع الأبواب وتتسلح بالعلم والمعرفة، وأن على الشباب الكف عن تكرار أن الرياح تأتي كما لا تشتهي السفن؛ ”بل كن أنت الرياح والسفينة والقبطان“، كما قالها الرحالة بن طوار!
تجدر الإشارة إلى أن المعرض الرياضي تنظمه ”مجموعة شاطئ البحر“ و ”غاليري الحوش“ في مدينة ”مشيرب قلب الدوحة“ التي تعد الأذكى والأكثر استدامة في العالم. وجرت الجلسة بمشاركة عدد من الحضور ومع التزام شديد بالإجراءات والإرشادات الصحية.