في مجموعة من الصور آسرة الجمال، يعكس المصور السعودي، علي الشدوي، أفق جبل شدا بشكل لا تشهده عادة على الأرض بسبب عوامل بيئية مختلفة.

ويتميز جبل شدا بارتفاعه الشاهق وبعده عن طبقات التلوث الناتجة عن عوادم السيارات وذرات الغبار الأرضية، ما يتيح للمشاهد أفقًا واسعًا ونظيفًا.

وبالتالي، تشكل هذه الآفاق الواسعة بمثابة لوحة طبيعية لتشكيلات السحب وأشعة الشمس بألوانها المتدرجة خلال وقت الغروب.

وقال الشدوي: ”الشفق الأحمر هو ظاهرة جوية شبه ثابتة في جميع نواحي الأرض، إلا أنها لا تُشاهد بوضوح ونقاء سوى من مرتفعات عالية كقمم الجبال“.

ويُعتبر جبل شدا مجّمعًا متكاملًا للبيئات المتباينة والأشكال الصخرية البديعة والغريبة معًا.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، يتميز جبلا شدا الأعلى والأسفل في منطقة الباحة بمجموعة من الكهوف ذات التكوينات الطبيعية التي أعطت المزيد من الجمال والجذب السياحي للمنطقة.

وتُعد الكهوف إحدى أهم وجهات الجذب السياحي، ما دفع أبناء جبلي شدا الأعلى والأسفل إلى الاتجاه نحو تطوير تلك التكوينات الطبيعية الفريدة وإحالتها إلى منتجعات جبلية جاذبة دون خدش لجماليات المكان.

ويزور السياح هذا الجبل من داخل البلاد وخارجها بشكل دوري، خاصة أنه يعتبر الحاضن الدائم لجميع فعاليات المنطقة، التي تهتم بالموروثين الشعبي والزراعي.

وبالطبع، لم تخل تجربة الشدوي من التحديات، أبرزها متابعة الأحوال الجوية التي تمر بها المنطقة، خاصة أنه تحدث فوارق كبيرة في قمة الجبل وسهوله من حيث الجمال وروعة المنظر.

ويقول الشدوي: ”لوحة جمالية من صنع الخالق، فلا بد أن تكون مبهرة“.