عَـن الـرَّحـالَــةِ

عـلـي بـــن طــوار

هو الباحث والرياضي والدراج صاحب التأثير في الوسط الإعلامي والمعروف بـ ”الرحالة“، وهذا اللقب اكتسبه بعد زياراته لأكثر من 71 دولة مختلفة حول العالم.
امتازت جولات الرحالة والدراج بن طوار باستخدامه للدراجة الهوائية والتي كانت تربطه بها علاقة ود استثنائية بدأت سنة 2012 خلال فترة دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية.

والدراج بن طوار إداري في مركز دراجي قطر وأحد أهم الشخصيات الناجحة في تطوير رياضة الدراجة الهوائية من خلال تنظيم بطولات مثل ”Ride of Champions“ و ”تحدي الفجر” و “تحدي العديد الصحراوي“ وغيرها من البطولات التي تشهد مشاركات ملفتة من مختلف فئات المجتمع.

شارك الرحالة في العديد من المبادرات الرياضية والتعليمية والخيرية على المستوى الدولي، ومن بين تلك المبادرات حملة الـ ”GBI“ السنوية والتي يتخللها اجتياز مسافات تصل حتى 1000 كم على الدراجات الهوائية في مناطق مختلفة بالعالم. وشملت المبادرات أيضاً حملة ”دراجون من أجل التعليم“ التي هدفت إلى حشد الدعم للعمل الخيري ورفع مستوى الوعي فيما يخص ممارسة رياضة الدراجة الهوائية، بالإضافة إلى ”رحلة رواندا الخيرية“ التي حازت على أفضل مشاركة مجتمعية في العام الرياضي 2019.

الترحال في الأرض من السنن الربانية التي دعا الله عَّز وجل عباده في كتابه العزيز ليقوموا به من أجل التفكر، ففي سورة العنكبوت قال الله تعالى: “قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير”.

وهناك الكثير من الفلاسفة والعلماء والأدباء من العرب والأجانب الذين تحدثوا عن الترحال وفائدته، فالكاتب الأمريكي مارك توين قال: السفر يقهر التحيز والتعصب وضيق الأفق. كما قال الفرنسي فوجريه دو مونبرون: من لم يرى إلا بلده يكون قد قرأ الصفحة الأولى من كتاب الكون.

قبل أن أكون رحالاً كنت منقسماً بين المسافر الذي ما أن يحدثني أحد أصدقائي عن جمال مكان في أوروبا حتى أقوم بزيارته للتمتع بالفنادق والمقاهي الفارهة وربما أزور بعض المتاحف للتسلية، وبين المستجم الذي بمجرد أن يشعر بالضيق، بسبب تراكم الواجبات الجامعية والضغوط، أذهب في رحلة استجمام عدة أيام مثلاً إلى جزيرة ماوي في هاواي حيث أستلقي على شواطئها وأستمتع بهدوء المكان وصوت الأمواج ثم أعود إلى دراستي.

ولكن ومن كثرة قراءاتي وعشقي لسيرة الرحالة، كان طموحي أن أتعرف على بلاد الله الواسعة ولكنني لم أكن أتجرأ على القيام بهذه الخطوة، إلا أن شعور الفضول في اكتشاف الأرض وثقافة الشعوب بدأ يتمكن مني لدرجة أنه تحَّول إلى إدمان، لدرجة أنني لا أبقى في موطني إلا أيام قليلة ثم أعود إلى حمل حقيبتي الصغيرة على ظهري وبيدي الخريطة والكاميرا فهما رفيقا رحلتي.

الرحالة لا يعرف نفسه أنه كذلك إلا بعدما يكون حب الاستكشاف قد سرى في عروقه لدرجة الإدمان، وأنا ما زلت في الخطوة الأولى كي أنال اسم الرحالة، فالطريق طويل جداً أمامي، ولكن هنا سأحدثكم عن بداية تجربتي من خلال رحلاتي والأماكن التي زرتها وماذا تعلمت منها.

تعلمتُ أنَّ الاختلافَ نعمةٌ عظيمةٌ لاندرِكها. لقد خلقَ الله الأرضَ والكونَ باختلافٍ تام، وخلقنا باختلافٍ عرقي وفكري وجوهري ليجعلنا نتمتع بجمال الاختلاف. وخلقنا الله شعوباً وقبائلَ لنتعارفَ ونتقربَ من عالمنا بكل تنوعهِ الجميل والفريد وأنا مؤمنٌ بأن أجملَ الأماكن هي تلك التي لم نزرها بعد.

علي بن طوار

ترحب شبكة عـلــي بــن طـــوار بجميع المقترحات والاستفسارات والتساؤلات.