غابات الامازون والسكان الأصليون
Ali Bin Towar Network
الطبيعة وحدها تكفيهم.

يقطن غابات الامازون حوالي 400 قبيلة من قبائل السكان الأصليين، حيث عاشوا فيها لآلاف السنين في تناغم مع الطبيعة وعزلة عن العالم الخارجي. كان أول اتصال لهم مع العالم في منتصف الثمانينات، ومنذ ذلك الوقت، يثير هاجس استكشافهم فضول الباحثين والصحفيين وصناع السينما. كثير من هؤلاء القبائل لا يعرفون شيئا عما يعتبر ضرورياً بالنسبة لنا. 

لا معنى للوقت بالنسبة لهم ولا المادة، فالطبيعة وحدها تكفيهم. هناك من ظهر منهم إلى النور سابقاً ومنهم من لم يظهر بعد. وهناك مخاطر تهددهم، فمنذ بدأ المستعمرون باكتشاف الغابات، أصيب السكان الأصليون بأمراض عديدة لم يعتادوها، وبدأوا يفتقدون للغذاء ويتفاجئون بأشجارهم تقطع أمامهم.

ثمة جدال اليوم بين العلماء والسلطات البرازيلية بشأن الاتصال مع هؤلاء السكان وتعريفهم على الحضارة الحديثة، فيما تتخوف السلطات من أن يكون ذلك بداية تدميرهم وسرقة الغابة ومواردها.

هذا وتعتبر غابات الامازون من أخطر الأماكن في العالم، ويعود ذلك لأسباب منها وجود الحيوانات المفترسة وعدوى مرض الملاريا وأمراض أخرى مميته. وهناك أيضا عصابة الفاركو، وهي أكبر مورّد ومصدّر للهيروين في العالم، فهم جمهورية داخل جمهورية!

حاولت حكومة البرازيل ردع عصابة الفاركو في عام 2009 ولكنها فشلت بسبب معرفة الفاركو بغابة الامازون ومعرفتهم بالأماكن فيها.