
أعلنت هيئة متاحف قطر اكتشاف أقدم حبة لؤلؤ طبيعي معروفة في قطر، تعود إلى أقدم المستوطنات البشرية في شبه الجزيرة.
وأوضحت الهيئة في بيان، اليوم الأربعاء، أنه ”عُثر على هذه اللقية التاريخية التي تعود إلى عام 4600 قبل الميلاد داخل أحد القبور في وادي الضبيعان“، أحد أقدم مواقع العصر الحجري الحديث في البلاد.
تاريخ متجذر
ويقدم القبر المكتشف أخيراً أقدم دليل معروف على مهنة الغوص على اللؤلؤ العريقة في قطر، والتي شكلت العامل الجوهري للتجارة والتدفق الاقتصادي إلى البلاد على مَرِ القرون. كما يطرح منظوراً جديداً للحضارات المبكرة التي استوطنت شبه الجزيرة، بما في ذلك البُنى الاجتماعية التي كانت سائدة وتوزيع الثروة.
وتضع متاحف قطر وادي الضبيعان ضمن نطاق أعمال الترميم والتوعية التي تتولاها، ومن خلال أعمال التنقيب والعمل الميداني التي تجريها على مدار العام.
ونُفذت الحفريات في مقبرة وادي الضبيعان التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، ضمن برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي “سكان وديموغرافيا قطر من العصر الحجري الحديث إلى العصر الحديدي المتأخر”، وفقاً للبيان.
التنقيب مستمر
وتتواصل أعمال التنقيب الأثري في أكثر من موقع في قطر، وأعلن مطلع العام 2021 عن اكتشاف بقايا أثرية في “مدافن العسيلة”، أحد أقدم المواقع التاريخية في قطر الذي يقع على بُعد 12 كيلومتراً شرق مدينة أم باب.
وذكرت متاحف قطر أن فريق إدارة الآثار تمكن من اكتشاف بقايا لشخصيات هامة دفنت في مقابر واسعة بنيت بعناية في قمة تل، ودفنت معهم بعض مقتنياتهم الخاصة مثل سيف وبعض الأدوات المعدنية وأقراط ذهبية. وعثر أيضاً على هيكل عظمي لناقة وصغيرها مدفونين كقربان في غرفة حجرية متصلة بإحدى المقابر البشرية.
وقد يمهّد الاكتشاف في العسيلة الطريق لفهم أعمق للحضارات القديمة، ما سيمكن متاحف قطر من تتبع أثر تلك الحضارات في تشكيل تراث قطر.
المصدر: متاحف قطر + العربي الجديد