قبائل غابات الأمازون
Ali Bin Towar Network
تفضل بعض القبائل العزلة عن العالم الخارجي.

عند الحديث عن غابات الأمازون، لا يقتصر الأمر على الحياة البرية والحيوانات فقط، بل يمتد ذلك ليشمل السكان فيها. حيث يقطن الأمازون حوالي 130 قبيلة، ولكل قبيلة لغتها الخاصة. ويدور الغموض حول هذه القبائل، والتي ترفض حوالي 40 قبيلة منهم رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التواصل مع العالم الخارجي. ويفضل سكان هذه القبائل العزلة والانطواء على أنفسهم، محتفظين بعاداتهم وتقاليدهم وهويتهم وحتى بيئتهم النابضة بالحياة.

وتحترم الحكومة البرازيلية هذه الخصوصية، بل وكرست لجنة مختصة للحفاظ على هذه القبائل ومنع التواصل الخارجي معهم، وحتى منع تحليق الطائرات فوقهم.

ولقبائل الأمازون تاريخهم وثقافاتهم المتجذرة بعادات وتقاليد الهنود الحمر (السكان الأصليين)، ويعتمدون في غذائهم على صيد الحيوانات والأسماك. وتتم عملية الصيد بطرق بدائية وبأسلحة خاصة لكل منها اسمه الخاص. فهناك مثلاً الــ ”زرباتانا“ وهي عبارة عن قصبة مجوفة تحتوي على سهم، وينطلق هذا السهم عن طريق النفخ بالقصبة. وتستخدم الزرباتانا في صيد القرود وبعض أنواع الأسماك.

وعلى الرغم من وفرة الحياة الطبيعية وتنوع مصادر الغذاء في غابات الأمازون، إلا أن السكان هناك مهددون بخطر المجاعة وسوء التغذية. ويعود ذلك لأسباب منها تأثر الأنهار بالفيضانات التي تسببها الأمطار الموسمية. وهناك أيضاً خطر الحرائق، بالإضافة إلى تجاهل الحكومة البرازيلية لاحتياجات السكان كما تقول بعض القبائل.