
يعتبر الملح من مصادر الدخل الرئيسية في بوليفيا، ويعود الفضل في ذلك لــ ”سالار دي أويوني“ أو صحراء الملح القابعة في جنوب غرب الدولة البوليفية والمتربعة على مساحة 11 ألف كيلومتر مربع. في بداية الأمر، كان يصّدَر الملح إلى تشيلي، على بعد حوالي 150 كيلو، ومن ثم ينتقل إلى مختلف بقاع العالم. وتقدر كمية الملح الموجودة في هذه الصحراء بحوالي 10 مليار طن، ويستخلص السكان حوالي 25 ألف طن منها سنويًا.
وهناك طريقة فريدة في عملية استخلاص الملح وصولاً إلى موائد طعامنا. حيث ينتظر السكان حتى يتبخر الماء، ومن ثم يأتون لـ ”حصد“ الملح. ويتم بعد ذلك تنظيفه ونقله إلى مصنع في مدينة ”أورورو“ في جبال الأنديز، حيث يتم تسليم الملح إلى قسم التخزين هناك، ومن ثم يحولونه صناعيًا ليُصدّر بعد ذلك إلى بلدان أخرى.
وتعتبر الصحراء مهمة جداً بالنسبة للسكان في بوليفيا. حيث تُعتبر مصدر رزق رئيسي، كما أنها تُمثل رقعة الأرض التي تحتضن هذا الملح تاريخًا متجذراً يعود لقرون.